قوانغتشو، الصين، 4 نوفمبر 2021/ آر بي نيوز واير/ – أصبحت أقراص آرتيكويك أرتيميسينين وبيبيراكوين مرة أخرى كلمات رنانة في جميع أنحاء العالم، ومؤخرًا، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام على نطاق واسع فعاليتها في علاج كوفيد-19. وقد انتبه عالم الصناعة الدوائية لهذه العقاقير لأول مرة بعد أن نشرت المجلة الدولية للعوامل المضادة للميكروبات ورقة بعنوان “سلامة وفعالية مادة الأرتيميسينين-بيبراكين لعلاج كوفيد-19”.
وصرح “وانغ شينهوا” – الرئيس السابق لجامعة قوانغتشو الطبية وكبير الاستشاريين في معهد قوانغدونغ نيو ساوث للطب الصيني التقليدي والعضو البارز في المجموعة السريرية للأرتيميسينين- إنه نظرًا لأن مركب الأرتيميسينين من الجيل الرابع، فلقد تم تسجيل الأرتيميسينين – بيبيراكين في عشرات البلدان، مضيفا أنه استخدم على نطاق واسع لعقود كعلاج فعال للملاريا، ولا سيما ملاريا فالسيباروم. فمنذ ظهور جائحة الفيروس التاجي، قام فريق العلماء المتفاني بفحص فعالية المركب ضد الفيروس، ومن ثم أنطلق الجدل الساخن حول إنجازهم في جميع الأنحاء. مما يعني ضمناً كيف أن الأوساط العلمية وعامة الناس في حاجة ماسة إلى علاج دوائي فعال لجائحة كوفيد-19.
ولقد اشترك في تطوير هذا الدواء شركة أرتي فارم المحدودة وهي شركة تابعة لمجموعة قوانغدونغ نيو ساوث، وفريق البحث في جامعة قوانغتشو للطب الصيني بقيادة البروفيسور/ لي غوكياو. وفي عام 2006، اعتمدت أقراص أرتيكويك أرتيميسينين وبيبيراكوين من قبل إدارة المنتجات الطبية الوطنية الصينية كدواء جديد من الفئة الأولى وقد كان الدواء الأول الذي أوصت به لجنة الصحة الوطنية في الصين منذ عام 2009. وتم تسجيل أقراص آرتيكويك وترخيصها للبيع في 24 ولاية بموجب حماية براءات الاختراع في 40 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، وكعلامة تجارية مسجلة في 29 دولة، وهي الآن من بين الأدوية الرئيسية المضادة للملاريا في نيجيريا وتنزانيا وكينيا. ووفقًا لما تقدم، فقد ساهم الدواء في عالم خالٍ من الملاريا بوتيرة سريعة وذلك بالحيلولة دون إصابة عشرات الملايين من الناس بالمرض.
ومنذ العام الماضي، أجرت مجموعة غوانغدونغ الجنوبية الجديدة، إلى جانب علماء من مركز أبحاث أرتيميسينين التابع لجامعة غوانغجو للطب الصيني ومعهد غوانغجو للصحة التنفسية، تجارب سريرية للأرتيميسينين – بيبيراكين في علاج كوفيد-19 في مستشفى جوانغجو الثامن الشعبي في مقاطعة هيلونغجيانج. وخلصت الدراسة إلى أن نتائج اختبار الأحماض النووية لجميع حالات الملاحظة البالغ عددها 85 حالة (الذين عولجوا بالمركب) استغرقت 8.3 أيام في المتوسط لتصبح سلبية. وعند الملاحظة في اليوم الحادي والعشرين، وجد 98.8% منهم نتيجة سلبية، وفي اليوم الثامن والعشرين نسبة 100% مقارنة بـ 14.3% و 58.7% على التوالي، للمجموعة الضابطة المكونة من 63 إصابة لا تتناول دواء الأرتيميسينين-بيبيركوين. وفقًا التجارب المختبرية التي أجراها معهد قوانغتشو للصحة التنفسية، فإن أعلى تركيز غير سمي من مادة الأرتيميسينين-بيبيراكين يبلغ 125 ميكرو جرامًا لكل مليلتر، مما يساعد على منع HCoV-229E من التسبب في تأثير اعتلال خلوي في خلايا HuH-7.
وفي العديد من البلدان الأفريقية ، أثبت موظفو المؤسسات والشركات المحلية الممولة من الصين حقيقة هامة، إذ اعتمدوا مادة الأرتيميسينين-بيبيراكين للوقاية والعلاج من فيروس كورونا، حسبما أشارت السيدة هوو جيانجتاو، رئيسة رابطة الأعمال التجارية في قوانغدونغ الأفريقية. بينما لم يتم علاج أي حالة من حالات كوفيد-19 بالعقار في جزر القمر وكينيا وبعض الدول الأخرى بسبب المرض.
ولقد أثنى على هذا التقدم تشونغ نانشان، كبير خبراء الجهاز التنفسي في الصين. مُشيرًا أن التجربة أسفرت عن “بعض النتائج الإيجابية الأولية”، ومضيفًا أن فعالية مادة الأرتيميسينين – بيبيراكين في علاج الفيروس لا ينبغي أن تستند فقط إلى معدل اختبارات الأحماض النووية التي تتحدث سلبيا، بل ينبغي أن تستند إلى الملاحظة الكلية لعلم الوراثة والتحقق الدقيق.
“لقد كان الطب الصيني التقليدي (TCM) من أبرز أحداث مواجهة الصين لكوفيد -19. وبما أن أقراص مادة الأرتيميسينين والبيبيركوين مُشتقة من الطب الصيني التقليدي. إذ تٌستخرج مادة الأرتيميسينين من نبات أرتيميسيا أنوا، وهو عشب يستخدم في الطب الصيني التقليدي، كما ثبت أنه علاج آمن وفعال في علاج الملاريا بعد سنوات طويلة من الأبحاث. وصرح تشو لاي، رئيس مجموعة قوانغدونغ نيو ساوث جروب، أنه لمن المتوقع أن يكون لهذا العقار دور أكبر في علاج الأمراض الأخرى.”
ولازالت البحوث المتعلقة باستخدام الأرتيميسينين – بيبيراكين لعلاج كوفيد-19 تُحقق تقدم مطرد حتى الآن.
رابط الصور المرفقة:
الرابط: http://asianetnews.
التعليق على الصورة: أقراص آرتيكويك أرتيميسينين وبيبيراكوين المتطورة من قبل شركة أرتي فارم المحدودة.
صورة – https://mma.prnewswire.com/