بكين, 1 يوليو/ تموز 2021 /وكالة أنباء بي آر نيوزوير/ — “ما دمت حية، سأظل على منبري أقدم لطلابي كل ما لدي؛ ولن أندم على ذلك مطلقًا،” ذكرت ذلك جانج جيمي، التي انضمت إلى الحزب الشيوعي الصيني (CPC) عام 1998، وقضت مسيرتها المهنية في تقديم تعليم مجاني للفتيات في المناطق الريفية النائية بجنوب غرب مقاطعة يونان الصينية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها جانج الثلاثاء الماضي نيابة عن الفائزين بميدالية الأول من يوليو، أرفع جوائز الحزب وأعلاها قيمة وقدرًا، بساحة الشعب الكبرى في بكين.
وبينما ينشغل العالم في بحث النظريات الأكاديمية التي تثبت نجاح حزب الصين الشيوعي على المدى البعيد، يقدم أعضاء الحزب إجابة على ذلك.
طموح الحزب الأصلي ثابت
“ليس الحاصلون على الجائزة سوى أبطالًا من بين عامة الشعب يؤدون واجبهم ويقدمون إسهاماتهم في صمت،” ذكر ذلك الرئيس الصيني شي جنبينغ، والذي يتولى أيضًا منصب أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال كلمته في حفل تسليم ميدالية الأول من يوليو.
ويضيف شي: “إن الحاصلين على ميدالية الأول من يونيو إنما يجسدون العقيدة الأساسية التي يؤمن بها أعضاء الحزب، والتي تستوجب أن يكون الشعب في صميم قلوبهم وأن يخدمونه بإخلاص.”
“منذ نشأته في القرن الماضي، يضع الحزب رسالته نصب أعينه – والتي تتبلور في السعي من أجل سعادة الشعب ونهضة الدولة الصينية – ويستمر أعضاء الحزب في أداء هذه الرسالة بكل إصرار.
تعكس قصص نجاح أعضاء الحزب الفائزين بميدالية الأول من يونيو بوضوح التمسك بطموح الحزب الأصلي ومهمته التأسيسية، ويمكن الاستشهاد بالمزيد من النماذج في هذا الشأن بمجرد النظر في مسيرة الصين التنموية في ظل قيادة حزبها الشيوعي.
خلال مجابهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الصين، كان ما يزيد عن 39 مليون من أعضاء حزب الصين الشيوعي على خط الدفاع الأول، كما تطوع أكثر من 13 مليون عضو بخدماتهم. ضحى ما يقرب من 400 شخص من أعضاء الحزب بحياتهم دفاعًا عن حياة الآخرين وحفاظًا على سلامتهم.
في إطار حملة التخفيف من حدة الفقر الصينية، اُختير أكثر من 3 ملايين شخص من أعضاء الحزب بين عامي 2013 و2020 لابتعاثهم للعمل كسكرتير أول للحزب وعضو فريق عمل مقيم لتنفيذ المستهدف من المشروعات في جميع أنحاء الدولة.
وبفضل جهوده المتواصلة، نجح الحزب في انتشال 98.99 مليون شخص في المناطق الريفية من الفقر بنهاية عام 2020.
“حاربت الأجيال المتعاقبة من أبناء الحزب بإصرار من أجل استقلال الوطن وتحريره، من أجل رخائه وصلابته، ومن أجل سعادة الشعب،” حسبما ذكر الرئيس الصيني.
التزام حزب الصين الشيوعي السياسي: “الشعب أولًا”
يمثل عام 2021 الذكرى المئوية لتأسيس حزب الصين الشيوعي، وعلى مدار هذه السنوات، ظل الحزب متمسكًا بفلسفته التنموية تتمحور حول الشعب، وكانت خدمة الشعب مهمة الحزب الأساسية منذ تأسيسه عام 1921.
وقد أكد الرئيس الصيني في كلمته خلال حفل تسليم الجوائز أهمية التزام أعضاء حزب الصين الشيوعي بأن تكون مصالح الشعب أولى أولوياتهم، والعمل على خدمته وتلبيه احتياجاته ومساندته دائمًا.
لطالما كان “الشعب” كلمة محورية في خطابات الرئيس الصيني، والذي ذكر أن “الشعب هو من يصنع التاريخ، كما يمثل القوى الأساسية التي تحدد مصير الحزب والوطن.” وتتماشى مسيرة التنمية الصينية مع هذه الفلسفة.
كما انعكست انجازات الصين في إطار الاقتصاد الكلي في رفاهية شعبها. بحلول عام 2020، دخل ما يزيد عن 1.3 مليار شخص تحت مظلة نظام الضمان الاجتماعي.
وإن تبدأ الصين مسيرة جديدة نحو بناء دولة اشتراكية حديثة، دعا الرئيس الصيني أعضاء الحزب ومسؤوليه في كلمته إلى المضي قُدُمًا نحو تحقيق هدف الحزب في مئويته الثانية لتحقيق حلم النهضة القومية الصيني.
مقطع فيديو- https://www.youtube.